أهم ما جاء في كلمة الرئيس تبون أمام نظرائه الأفارقة ونظيره الصيني

ألقى رئيس الجمهورية عبدا لمجيد تبون، ظهيرة اليوم الأربعاء كلمة أمام نظرائه الأفارقة ونظيره الصيني، خلال حضوره القمة الصينية الأفريقية حلو محاربة كورونا.
وأكد الرئيس تبون، خلال الكلمة، أن البلدان الأفريقية، وكذلك الصين، قطعوا خلال العقود الماضية مراحل زاخرة بالتضامن والتعاون، الذي يتواصل مع نفشي جائحة كوفيد 19.
وأشار الرئيس كذلك، إلى كون الجزائر كانت من أوائل البلدان التي سارعت إلى التضامن مع الصين بشكل كامل في ظل تلك الظروف العصيبة.
وواصل الرئيس “كانت الجزائر دوما تشدد على أن يكون تقييم المجتمع المدني للوضع الناجم عن الوباء موضوعيا، وبعيدا عن التسييس”.
وموجها كلامه إلى رؤساء دول القارة الأفريقية، قال الرئيس “قارتنا تواجه ظرفا عصيبا جراء تفشي جائحة كوفيد 19 التي امتدت تداعيتها إلى كافية مقومات الحياة”.
لكن بالمقابل يواصلا الرئيس “إنين على يقين أننا سننتصر على الجائحة بتظافر الجهود الوطنية وإبتكارات شبابنا”.
وعن الجهود المحلية لمكافحة تفشي جائحة كورونا في الجزائر، أكد الرئيس أن الجزائر واجهت الوباء منذ الوهلة الأولى بحزم، ما سمح لها بـ”تجاوز الظروف الصعبة بتظافر الجهود الوطنية وإبتكارات شبابنا”.
وفي ذات السياق، كشف الرئيس أن ذلك سمح للجزائر بتحقيق الإكتفاء الذاتي فيما يخص وسائل الوقاية وإنتاج الأدوية ووسائل الفحص.
وواصل كاشفا “إن بالدي، بالتنسيق مع جول الجوار والدول الصديقة، بلورت خطة عمل تسمح بالتقليل من حدة آقار الجائحة”.
ليعود إلى الجهود القارية، مشيرا إلى إنشاء الدول الأفريقية لصندوق خاص لتمويل جهود مكافحة الوباء، ساهمت فيه الجزائر بمليوني دولار”.
كما أن الإتحاد الأفريقي، يواصل الرئيس، قد خصص مبالغ هامة لحشد الإمكانيات والجهود لمكافحة الوباء وتعزيز قدرات المركز الأفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، من بينها تعيين مبعوثين خاصين للإتحاد الأفريقي، من بينهما الوزير الأسبق الجزائري عبد الرحمان بن خالفة.
مشيدا في ذات السياتق، بجهود الإتحادا لأفريقي، برئاسة دولة جنوب أفريقيا والقيادة المتبصرة للرئيس سيريل رامافوزا.
ليتطرق الرئيس إثر ذلك إلى العلاقات الأفريقية الصينية، مشيدا بـ”المكانة المميزة التي خص بها الرئيس الصيني القارة الأفريقية خلال مشاركته في الدورة الـ73 للجمعية العالمية للصحة، خصوصا بدعوته المجتمع الدولي إلى إعطاء بلدان أفريقيا الأولوية القصوى في مكافحة الجائحة.
وهنا شدد الرئيس، بإسم الجزائر، على أهمية وصول اللقاحات إلأى البلدان، خصوصا الأفريقية بشكل منصف وفعال وفي الوقت المناسب، مثمنا تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بجعل أي لقاحات يتم تطويرها في الصين ضد فيروس كورونا ملكية عمومية عالمية.
ليعود مجددا إلى الحال الأفريقي، منبها إلى أنه ال تزال العديد من المناطق في القارة الأفريقية بحاجة إلى المساعدة لمواجهة الجائحة، إذ “يقع على عاتقنا تعزيز التنسيق بما يسمح بدعم التعاون في إطار أجندة أفريقيا 2063.
ووواصل رئيس الجمهورية ‘ إن الأزمة الصحية الحالية تنبئ بإحداث تغيرات كبيرة في بنية العلاقات الدولية، وعليه تدعو الجزائر المؤسسات المالية إلى فك الخناق عن الدول النامية خاصة الإفريقية منها، بالتخفيف من ديونها ومرافقتها في سياستها الوطنية لما بعد الجائحة.