السجن 6 سنوات لمشعوذ تبسة بعد مثول فوري
قضت اليوم الأحد، محكمة الجنح بتبسة بعقوبة 6 سنوات سجن نافذ مع أمر إيداع بحق مشعوذ بتبسة، حول مسكنه الكائن بالحي الشعبي بوسط المدينة إلى مركز للشعوذة والكهانة والدجل.
المتهم في العقد الخامس من العمر، تم توقيفه منذ 3 أيام وقدم أمام وكيل الجمهورية الذي أحال ملف القضية على المحكمة، وفق إجراءات المثول الفوري، ليصدر بحقه حكم بالسجن النافذ 6 سنوات، بينما طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، والتي تصل إلى 10 سنوات نافذة.
المحكمة عززت قناعتها بالأدلة والاعترافات ومحاضر الضبط و أدين عن تهمة ممارسة الشعوذة، إتلاف المصحف الشريف، التنبؤ بالغيب وممارسة الكهانة، وجرت المحاكمة وفق إجراءات المثول الفوري لوجود أدلة كافية تورطه في جملة أفعال خطيرة صنفت في خانة الجهل والكفر”.
وتعود وقائع إنكشاف هذا المشعوذ إلى تاريخ 13 أوت الجاري، حين تدخل شباب لإطفاء حريق شب بمنزل يقع بالحي الشعبي بمدينة تبسة فكانت الصدمة أن هذا المنزل ما هو إلا وكرا للسحر و الشعوذة، أين عثر بداخله على أطنان من صور نساء ورجال وأطفال ، وحتى مسؤولين وطلبة عليها طلاسم مختلفة تستعمل في السحر والشعوذة، وقصاصات من القرآن الكريم تفوح منها رائحة البول، وطلاسم وجداول وأحزاء من مصحف مدنس بمادة داكنة، وأوراق عليها آيات قرآنية مبتورة ، إضافة إلى زواحف وطيور محنطة وجلود لحيوانات مجهولة النوع وأظافر وشعر.
ونشر رواد منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك صورا لعشرات الشباب والفتيات تمّ العثور عليها بمنزل الساحر في ولاية تبسة ، لغرض استخدامها في طقوس السحر والشعوذة.
وانتشرت صور الضحايا على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي، لمطالبة أصحابها أو مقرّبيهم لفكّ السحر .