تفاصيل حادثة مستشفى بوزيدي ببرج بوعريريج

حادثة مستشفى بوزيدي ببرج بوعريريج عرفت تهويلا و تداول لمعومات خاطئة ما دفع بموقع برج نيوز إلى التحري بدقة و تقديم هذه التفاصيل لمواطني الولاية: ما حدث بالضبط هو كالتالي :

وفاة شخص مسن مريض كان في الاستشفاء منذ يوم الخميس و دخل إلى المستشفى من أجل مشاكل صحية عديدة تتعلق خاصة بمشاكل أمراض القلب، الشخص توفي مساء أمس و قررت اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة وباء كورونا ببرج بوعريريج وضعه في خانة الاشتباه و تم إرسال عينته الى معهد باستور.

بما أن المتوفي زارعدة مصالح بالمستشفى خلال فترة علاجه و كان له احتكاك مع عدد من الاطباء و الممرضين ، تقرر إحصاء كل الذين تعاملوا معه. الأطباء 03 وطواقم الشبه الطبي11 بمجموع 14 موظفا تقرر وضعهم إحترازيا في الحجر الصحي بإحدى الإقامات المخصصة للغرض و التي تم تسخيرها من طرف إدارة أهلي برج بوعريريج بمقر UGTA.

حالة الشخص المتوفي لم يثبت بعد إصابتها بكورونا و بالتالي ما تم من إجراءات هو خطوات إحترازية فقط.

مشاكل مستشفى بوزيدي حسب بعض الأطباء الذين إتصلنا بهم، تكمن في :

• عدم تخصيص ممر خاص لحالات الإشتباه بكورونا أو ما يعرف في المستشفيات ب circuit médical sécurisé حتى لا يختلط المريض أو المشتبه فيه الاصابة بكورونا بباقي المرضى و المواطنين ، أي يمر و يدخل على باب آمن مباشرة إلى الجناح المخصص للغرض.
• عدم توفر وسائل الوقاية لكل الطواقم الطبية و الشبه الطبية و العمال و إقتصارها فقط على الخلية التي تشتغل على وباء كورونا ، خاصة ما تعلق بالسترات الواقية combinaison médical de protection و كذا الأقنعة الطبية الواقية و القفازات ، و هو ما يتسبب في مشاكل من هذا النوع.
• الاطباء الذين تحدثنا معهم نصحوا بإخراج الحالات المشتبه فيها إلى مراكز حجر مخصصة للغرض خارج المستشفى لتفادي العدوى باعتبار المستشفى مكان عمومي و مقصد مئات المواطنين يوميا.
• والمشكل الأكبرالآن هو النقص الذي سجله المستشفى في الطواقم الطبية و الشبه الطبية بعد وضع 14 موظفا في الحجر و بالتالي بقاؤهم 14 يوما هناك سيتسبب في عجز يجب تداركه حالا بمخطط مستجل لتسيير هذه المؤسسة التي تعتبر العمود الفقري لقطاع الصحة بالولاية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا و العالم.

-برج نيوز-