توفير الماء والكهرباء بمناطق الظل أولوية والدولة بالمرصاد ضد المسؤولين المتهاونين
1 min readاعتبر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم الأربعاء بالجزائر أن توفير الماء و الكهرباء لساكنة مناطق الظل من الأولويات القصوى في برامج عمل الحكومة، محذرا من ان الدولة ستقف بالمرصاد ضد المسؤولين المتهاونين والمخربين.
وأوضح رئيس الجمهورية في كلمته لدى افتتاح أشغال لقاء الحكومة – الولاة ، الذي يحتضنه قصر الأمم بالعاصمة على مدى يومين ، أن ” توفير الماء و الكهرباء هو من الضروريات الاساسية لساكنة مناطق الظل مشيرا إلى أن الأعمال المدبرة لقطع التموين في المناطق الحساسة لإثارة غضب المواطنين و زعزعة استقرار البلاد عشية عيد الأضحى هي من صنيع “القوى المضادة للتغيير” و التي تسعى لزرع الفتنة و البلبلة و اليأس في نفوس المواطنين هدفها الأول و الأخير هو ضرب استقرار البلاد.
وتابع ان التحقيقات بشأن هذه الوقائع “جارية لمعرفة الجناة من يقف ورائهم”.
وبعد أن شدد الرئيس تبون على ضرورة إيصال هاذين الموردين عن طريق الصهاريج (المياه) وأجهزة تعمل بالطاقة الشمسية (الكهرباء) في المناطق النائية القصوى التي يصعب حاليا امدادها عن طريق الأنابيب أو ادماجها في الشبكات الكهربائية.
وفي هذا الصدد، أكد توفر طاقات شبانية مبتكرة سواء في مؤسسات ناشئة أو مصغرة في اطار ” انساج” قادرة على انتاج ألواح الطاقة الشمسية لتموين ساكنة مناطق الظل لكن -يضيف السيد تبون – هناك اطراف تعمدت افتعال العوائق بهدف عرقلة مشاريعهم .
وألح السيد الرئيس على ضرورة أن تحل الاستباقية و المبادرة للعمل في تحقيق مشاريع التنمية المحلية ، محذرا المسؤولين من نشر التقارير المزيفة و التصريحات الكاذبة والحقائق المشوهة التي ترقى لمرتبة “خيانة الأمانة”.
وثمن السيد تبون القرارات المتخذة خلال الاجتماعات الأخيرة لمجلس الوزراء لإعطاء دفع للتنمية الاقتصادية المحلية سواء عن طريق عصرنة الإدارة و فك العزلة عن المناطق الفقيرة و المهمشة و ربط المناطق الصناعية و الفلاحية بالطاقة و تدعيم نسيج المؤسسات المتوسطة و الصغيرة لمضاعفة فرص الشغل و تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني .
وقال رئيس الجمهورية أن هذه الظرفية التي تتسم “بتراجع مداخيل المحروقات و ما تمخض عنه من إعادة ترتيب الأولويات و تقليص النفقات بسبب أزمة كوفيد-19 العالمية يضاف إليها الأزمة الأخلاقية التي ترعرع في ظلها المال الفاسد و سادت فيها الرداءة في التسيير، تتطلب معركة للتغيير الجذري لها منطقها و ادواتها و رجالها و ايضا تضحياتها” .
وتابع بقول ” لا مناص من مواصلة خوض هذه المعركة مهما كان الثمن و لا سبيل إلى ذلك إلا بالتمسك بمقاربة تشاركية تجمع بين الطموح و الواقعية و الرغبة الصادقة في التنفيذ التدريجي لها والابتعاد عن ممارسات الماضي البالية”.