كلمة الفريق السعيد شنقريحة خلال تنصيب قائد الناحية الرابعة اللواء عمر تلمساني
أشرف الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تنصيب اللواء عمر تلمساني، قائدا للناحية العسكرية الرابعة بورڨلة، خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية.
و القى السيد الفريق كلمة بالمناسبة:
” باسم السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 09 يوليو 2020، أنصب رسميا اللواء عمر تلمساني قائدا للناحية العسكرية الرابعة خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية.
وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة، والله الموفق”.
ليشرف بعدها السيد الفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم تسليم العلم الوطني.
وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، إلتقى السيد الفريق بقيادة وإطارات وأفراد الناحية، حيث وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح المرحوم اللواء حسان علايمية، قبل أن يُلقي السيد الفريق بالمناسبة كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أشاد في مستهلها بخصال الفقيد الذي أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي، حيث أصيب خلالها بجروح، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية، وسلوكا سويا، وأخلاقا رفيعة، وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه:
” يجدر بي في المستهل، أن أترحم على روح الفقيد، اللواء حسان علايمية، الذي وافته المنية، قبل أيام قلائل، وتشاء الأقدار أن تتزامن جنازته، مع الذكرى الثامنة والخمسين، لاسترجاع السيادة الوطنية، وكذا مع مراسم استرجاع الجزائر، لرفاة شهداء المقاومات الشعبية، الذين قضوا أكثر من قرن ونصف قرن في غياهب الاستعمار ظلما وعدوانا، وهو تشريف ما بعده تشريف قدره العزيز القدير للمرحوم، اعترافا له بالجهود المضنية، التي بذلها طيلة فترة قيادته للناحية العسكرية الرابعة، بل وطيلة مشواره العملي، المتميز بكفاءة مهنية متمرسة، وجاهزية كاملة في كل الأوقات، وإنني أشهد له من موقع مسؤوليتي أنه أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي، أصيب خلالها بجروح مرتين، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية، وسلوكا سويا، وأخلاقا رفيعة، وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه، فلكل ذلك، أجدد تعازي القلبية الخالصة، لعائلته الكريمة وإلى ذويه الطيبين، وإلى كافة إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة، متضرعا للمولى العلي القدير، أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جنانه، مع الشهداء والصديقين والصالحين، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.”
السيد الفريق أكد على ضرورة اعتماد معايير موضوعية، في تولي الوظائف والمناصب، واختيار الرجال الأكفاء، الذين تتوفر فيهم معايير تقديس العمل والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش الوطني الشعبي وللوطن، حاثا الإطارات على التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية، وبذل المزيد من الجهود المتفانية، والعمل المثابر والمحترف:
” إننا نعمل بمثابرة شديدة، على أن تتسم أعمالنا في هذا المجال، بالإرادة العازمة على تحقيق النتائج المرجوة، التي لن تتجسد على أرض الواقع، إلا من خلال اعتماد معايير موضوعية، في تولي الوظائف والمناصب، واختيار الرجال الأكفاء، الذين تتوفر فيهم معايير تقديس العمل والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش الوطني الشعبي وللوطن.
ففي ظل هذه المرحلة الجديدة، وانطلاقا من حيوية المهام الموكلة للجيش الوطني الشعبي، فإنني أدعوكم جميعا بهذه المناسبة، إلى الالتزام التام والكامل بالمسؤولية، في أداء المهام الموكلة، والحفاظ على الصورة الناصعة لجيشكم ووطنكم، حاثا إياكم على التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية، وبذل المزيد من الجهود المتفانية، والعمل المثابر والمحترف، بل وأدائه بكل تضحية وتجرد، ونكران للذات، تشريفا لمهنتكم وخدمة لبلدكم، فكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيكم والمسؤولية الثقيلة التي تتحملونها أمام وطنكم وشعبكم”.